روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | الزوجة...وزيارة الأقارب المنحرفين؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > الزوجة...وزيارة الأقارب المنحرفين؟


  الزوجة...وزيارة الأقارب المنحرفين؟
     عدد مرات المشاهدة: 3632        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

تزوجت منذ فترة وأسكن بمدينة يود بها أخوال زوجتي...وهي تحرص على زيارتهم بإستمرار..وقد إكتشفت أنهم من المنحرفين وسيئي الأخلاق فأصبحت أمنع زوجتي من زيارتهم بشكل مستمر مما نتج عنه قدر من سوء العلاقات مع أهلها بعامة ووالدها بخاصة بعد أن منعها من الرجوع إلى بيتي حتى أعتذر إليهم جميعا..ولكنني رافض لذلك لأنه سيفتح على بيتي بوابة من الشر يصعب التعامل معها، مع أنني سآذن لها بزيارة والديها...فهل ما أقوم به مقبول شرعا وخلقا..؟

* الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

=أولاً: أنت المسئول عن بيتك ورعايته وتربية زوجتك وأبنائك، ولا يجوز لأحد التدخل في أمور بيتك وحياتك مع زوجتك، والواجب أن تحرص على تربيتهم على الفضائل، وتحميهم من الرذائل والأخلاق السيئة، وإن لزم الأمر أن تمنعهم من زيارة أحد أو مخالطة من سمعته سيئة فلك ذلك.

=ثانياً: ما ذكرته من أنك ستستمر على الإذن لها بزيارة أبيها وأمها هذا أمر طيب، ولك أن تزورهما مع زوجتك، أما باقي الأقارب فلا يجب عليها صلتهم، بل لك منع زوجتك من زيارتهم أو الإتصال بهم مادام أنك تخشى على زوجتك وأخلاقها منهم.

=ثالثاً: ما يقوم به أخوك وزوجته من الإصلاح بينك وبين أهل الزوجة عمل طيب، ويؤجرون عليه بإذن الله، وعليهما الإستمرار في ذلك، وتحين الفرص والأوقات المناسبة، وألا يستعجلوا الثمرة، وإن إقتضى الحال أن يشارك في الإصلاح أناس من أهل الرشد والعقل فلا بأس بذلك.

=رابعاً: إن لم تنفع جهود الإصلاح مع حرصك على ذلك فأنت على أجر، ولا يلحقك شيء من إثم القطيعة، روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك» رواه مسلم.

=خامساً: إن تأكد السائل من أن زوجته تريد الرجوع إليه والبقاء معه -وهذا هو الواجب عليها- فلك أن تعينها على ذلك، وألا تؤاخذها بذنب أهلها، ففساد أخوالها وأقاربها لا يلزم منه فسادها أو سوء أخلاقها.

=سادساً: على الزوجة أن تتقي الله، وأن تحرص على زوجها وبيتها، فالإهتمام بزوجها وبيتها مقدم على إرضاء والديها وأقاربها، ولا يجوز لها ترك بيتها وإغضاب زوجها بدون مسوغ شرعي.

=سابعاً: ينبغي مصارحتهم بسبب عدم الحرص على زيارتهم، لعل هذا يكون سبباً في تركهم ما هم عليه من الأعمال التي تغضب الله عليهم، وأن يحرص على دعوتهم وترغيبهم في الإلتزام بطاعة الله وترك كل ما يغضب الله فلعل هدايتهم تكون على يديك.

=ثامناً: ليس من حق أبي الزوجة منعها من الرجوع إلى زوجها، بل لا يجوز له منعها من الرجوع، فالواجب عليه أن يتق الله ولا يمنعها من الرجوع، وإن أصر على منعها فللزوج التقدم للمحكمة ليتم محاسبته، وليس من حق أبي الزوجة أن يملي شروطه على الزوج.

=تاسعاً: الأولى بالسائل إذا دعوه إلى مناسبة لا يوجد فيها شيء من المنكرات أن يجيب الدعوة ويستغل هذا في تقوية العلاقات بينهم.

=عاشراً: لا تستعجل بالطلاق خاصة أن بينكما ولد، والزوجة تريد الرجوع إليك، فالمشكلة ليست مع الزوجة وإنما مع أبيها، ولك أن تتجاوز هذه المشكلة والمحافظة على حياتكما بنصح الأب وتخويفه بالله، وإن لم ينفع فلك اللجوء إلى المحكمة لإلزامه بإرجاع زوجتك إليك وعدم التدخل في حياتكما وبيتكما.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.